بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ، أَلْحَمْدُ للهِ ، أَلْحَمْدُ للهِ الذِي جَعَلَنَا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ أُرْسِلَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينْ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ أَمَّا بَعْدُ
فَضِيلَةُ الشَّيخ …………….. المُحْتَرَم!! وَالسَّادَةُ الكِرَامِ!! وَالْحُضُورُ الْأَفَاضِل!!
وَفِي هذٍهِ الْمُنَاسَبَةِ الطَّيِّبَةِ وَالَّتِي نَحْتَفِلُ بِمَوْلِدِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَرْجُو أَنْ أُلْقِيَ أَمَامَكُمْ كَلِمَاتٍ حَوْلَ مَوْضُوعِ ” شَهَادَاتُ الْكِبَارِ فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” ،
اَيُّهَا السَّادَة الكِرَام!!
وَقَدْ تَطَلَّعَ إِلَى شَخْصِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِسَالَتِهِ وَأَخْلاَقِهِ وَعَبْقَرِيَّتِهِ وَتَارِيخِ حَيَاتِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْمُؤَرِّخِينَ وَالْأَعْلاَمِ وَالْعَبَاقِرَةِ ، وَسَجَّلُوا شَهَادَاتِهِمْ وَآرَاءَهُمْ وَمُلاَحَظَاتِهِمْ فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ اِسْتَهْوَتْهُمْ شَتَّى جَوَانِبِ حَيَاتِهِ الْمُعْجِزَةِ وَمَوَاقِفهِ وَسُلُوكِيَّاتِهِ اللاَّمِثَالِيَّةِ حَتَّى بَالَغُوا فِي ثَنَائِهِ وَتَقْدِيرِهِ ، وَفِي هَذِهِ الْعُجَالَةِ فَلْنُورِدُ بَعْضًا مِنْ هَذِهِ النَّمَاذِجِ حَتَّى نُدْرِكُ مَدَى قَبُولِيَّةِ شَخْصِيَّتِهِ الْمُعْجِزَةِ وَتَأْثِيرِهِا فِي قُلُوبِ الْكِبَارِ وَرِجَالِ التَّارِيخِ.
وَهَذَا هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا طَرَحَ عَدِيدًا مِنَ الْأَسْئِلَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي سُفْيَانْ ” لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمَيْهِ ” ، وَيَقُولُ النَّجَاشِيُّ مَلِكُ الْحَبْشَة لَمَّا سَمِعَ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا أَذْرَفَ دُمُوعَهُ بِالبُكَاءِ ” إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ وَالَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجَانِ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ ، وَأَمَّا الْمُفَكِّرُ الْفَرَنْسِي “لاَمَرْتِينْ” فَيَقُولُ : (Muhammad (Peace be upon him) is the Philosopher, orator, Apostle, Legislator, Warrior, Conqueror of fantasies, in all standards by which human greatness is measured we may well ask: Is there any man greater than prophet Mohammed ?!” ” مُحَمَّدٌ هُوَالنَّبِيُّ الْفَيْلَسُوفُ الْخَطِيبُ الْمَشَرِّعُ الْمُحَارِبُ قَاهِرُ الْأَهْوَاءِ ، وَباِالنَّظْرِ إِلَى كُلِّ مَقَايِيسِ الْعَظَمَةِ الْبَشَرِيَّةِ أَوَدُّ أَنْ أَتَسَائَلَ: ” هَلْ هُنَاكَ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ النَّبِيِّ مُحَمَّد؟” ، وَيَقُولُ الْأَدِيبُ الْإِنْجِلِيزِيُّ بَرْنَادْشُو فَيَقُولُ : (The world much needs a man with Muhammad’s bright thinking,if a man like Muhammed were to assume the rule of the modern world he would succeed in solving its problems and bring peace and happiness to it” “إِنَّ الْعَالَمَ لَأَحْوَجُ مَا يَكُونُ اِلَى رَجُلٍ فِي تَفْكِيرِ مُحَمَّد ، هَذاَ النَّبِيُّ لَوْ تَوَلَّى أَمْرَ الْعَالَمِ الْيَوْمَ لَوُفِّقَ فِي حَلِّ مُشْكِلاَتِنَا بِمَا يُؤَمِّنُ السَّلاَمَ وَالسَّعَادَةَ الّتِي يَرْنُو الْبَشَرُ إِلَيْهَا وَأَمَّا مَايْكاَلْ هَارْتْ فَيَقُولُ : My choice of Muhammad to lead the list of the world’s most influential persons may surprise some readers and may be questioned by others but He was the only man in history who was supremely successful both the religious and secular levels” ” إِنَّ إِخْتِيَارِي مُحَمَّدًا لِيَكُونَ الْأَوَّلَ فِي أَهَمِّ وَأَعْظَمِ رِجَالِ التَّارِيخِ قَدْ يُدْهِشُ الْقُرَّاءَ ، لكِنَّهُ الرَّجُلُ الْوَحِيدُ فِي التَّارِيخِ كُلِّهِ الَّذِي نَجَحَ أَعْلَى نَجاحٍ عَلَى الْمُسْتَوَيَيْنِ الدِّينِي وَالدُّنْيَوِي” ، وَاَمَّا الزَّعِيمُ الْهِنْدِي وَالِدُ الْوَطَنْ مَهَاتْمَا غَانْدِي فَيَقُولُ : (after I finished the second part of the Biography of Muhammed I felt I needed to know more about this great personality He uncontested won the hearts of millions of people ) : بَعْدَ انْتِهَائِي مِنْ قِرَاءَةِ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ مُحَمَّد وَجَدْتُّ نَفْسِي فِي حَاجَةٍ للِتَعَرُّفِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ حَيَاتِهِ الْعَظِيمَةِ ، إِنَّهُ يَمْلِكُ بِلاَ مُنَازِعٍ قُلُوبَ مَلاَيِينِ الْبَشَرِ . وَأَمَّا الْكاتِبُ الْإِنْجِلِيزِي تُومَاسْ كَارْلاَيِيلْ فَيَقُولُ : (I like Muhammed for his hypocrisy-free nature with clear and sound words he address the Romans tsars and kings of Persia He guides them to what he loves for them in this life and in the eternal life) إِنِّي لَأُحِبُّ مُحَمَّدًا لِبَرَاءَةِ طَبَعِهِ مِنَ الرِّيَاءِ وَالتَّصَنُّعِ إِنَّهُ يُخَاطِبُ بِقُوْلِهِ الْحُرِّ الْمُبِينِ قَيَاصِرَةَ الرُّومِ وَأَكَاسِرَةَ الْعَجَمِ يُرْشِدُهُمْ إِلَى مَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْحَيَاةِ الْآخِرَةِ ” ، وَأَمَّا الْأَدِيبُ الْبِرِطَانِيُّ جُورْجْ وِيلْزْ فَيَرَى فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمَ مَنْ أَقاَم َدَوْلَةً لِلْعَدْلِ وَالتَّسَامُحِ ، وَأَمَّا الْأَدِيبُ الرُّوسِي تُولْسْتُويِ فَيَرَى أَنَّ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ سَتَسُودُ الْعَالَمِ لِإِنْسَاجِمِهَا مَعَ الْعَقْلِ وَالْحِكْمَةِ
وَهَذِهِ هِيَ نَمَاذِجٌ مِنْ آرَاءِ بَعْضِ الْمُفِكِّرِينَ وَالْأَعْلاَمِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالْعِرْفَانِ مِنْ قِبَلِ رِجَالِ التَّارِيخِ قَدْ سَيْطَرَتْ جُزْءً كَبِيرًا مِنَ كُتُبِ الْعُظَمَاءِ ، وَلِئَلاَّ أُطَوِّلَ عَلَيْكُمْ أَكْتَفِي بِهذَا دَاعِيًا اللهَ عَزَّوَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ مَحَبَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّم شِيمَةً رَاسِخَةً فِي نُفُوسِنَا وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينْ ، وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينْ ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرِكَاتُهُ.
