قال صاحب سمط النجوم العوالي : ليلة مولده عليه الصلاة و السلام افضل من ليلة القدر من وجوه ثلاثة :
أحدها : إن ليلة المولد ، ليلة ظهوره ، وليلة القدر معطاة له ، وما شرف بظهور ذات المشرف من أجله ، أفضل مما شرف بسبب ما أعطيه ، ولا نزاع في ذلك فكانت ليلة المولد بهذا الإعتبار أفضل .
الثاني : أن ليلة القدر شرفت بنزول الملائكة فيها ، وليلة المولد شرفت بظهوره فيها ، ومن شرفت به ليلة المولد ، أفضل ممن شرفت به ليلة القدر على الأصح المرتضى فتكون ليلة المولد أفضل .
الثالث : أن ليلة القدر وقع التفضيل فيها على أمة محمد r، به النعمة على جميع الخلائق ، فكانت ليلة المولد أعم نفعا ، فكانت أفضل وليلة المولد الشريف وقع التفضيل فيها على سائر الموجودات ، فهو الذي بعثه الله رحمة للعالمين ، فعمت، فعمت به النعمة على جميع الخلائق ، فكانت ليلة المولد أعم نفعا ، فكانت أفضل (سمط النجوم العوالي 1/305 ) – منقول